معلومات عن الجن الشيخ الروحاني لجلب الحبيب فك السحر 00201202119959

معلومات عن الجن

"]*الجن لغة: مأخوذ من جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً سَتَره، وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ ،وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم،والجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس، و(الجِنَّةُ) بالكسر اسمُ الجِنّ ، و(الجانُّ ) من الجِنِّ وجمعُه جِنَّانٌ ، و(الحِنُّ) بالكسر حيٌّ من الجن يقال منهم الكلاب السود البُهْمُ يقال كلب حِنِّيٌّ وقيل الحِنُّ ضرب من الجن وأَنشد يَلْعَبْنَ أَحْواليَ مِنْ حِنٍّ وجِنٌّ ، والحِنُّ سَفِلَةُ الجِنِّ أَيضا، ويقال الحِنُّ خَلْقٌ بَيْنَ الجن والإنس .
( والجان ) أبو الجن والجمع جنان مثل حائط وحيطان كذا في الصحاح * قلت وهو قول الحسن كما آدم أبو البشر كما في قوله تعالى والجان خلقناه من قبل من نار السموم وفى التهذيب الجان من الجن قاله أبو عمرو أو الجمع جنان وفى المحكم الجان ( اسم جمع للجن ) كالجامل والباقر ومنه قوله تعالى لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان ،( و ) قوله تعالى كأنها جان قال الليث ( حية ) بيضاء وقال أبو عمرو الجان حية وجمعها جوان وقال الزجاج يعنى أن العصا تحركت حركة خفيفة وكانت في صورة ثعبان وهو العظيم من الحيات وفى المحكم الجان ضرب من الحيات ( أكحل العين ) يضرب إلى الصفرة ( لا تؤذى ) وهى ( كثيرة في الدور ) والجمع جنان
وكانوا في الجاهلية يسمون ( الملائكة ) عليهم السلام جنا لاستتارهم عن العيون وفسر الجن بالملائكة في قوله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وقال الراغب رحمه الله تعالى الجن يقال على وجهين أحدهما للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء الإنس فعلى هذا تدخل فيه الملائكة كلها جن وقيل بل الجن بعض الروحانيين وذلك أن الروحانيين ثلاثة أخيار وهم الملائكة وأشرار وهم الشياطين وأوساط فيهم أخيار وأشرار وهم الجن ويدل على ذلك قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن إلى قوله تعالى ومنا القاسطون قال شيخنا رحمه الله تعالى وقال بعضهم تفسير المصنف الجن بالملائكة مردود إذ خلق الملائكة من نور لا من نار كالجن والملائكة معصومون ولا يتناسلون ولا يتصفون بذكورة وأنوثة بخلاف الجن
*الجن اصطلاحا : أجسام نارية شفافة قابلة للتشكل بأشكال حسنة أو قبيحة وتتحكم فيهم الصورة.
شرح التعريف:
ـ أجسام جمع : جسم ، والجسم هو الجسد و الجِسْمُ جماعة البَدَنِ أو الأعضاء من الناس والإبل والدواب وغيرهم من الأنواع العظيمة الخَلْق
ـ نارية : أي مخلوقة من نار
ـ شفافة : المقصود منها هنا أنها لا يمكن رؤيتها على حقيقتها بالعين المجردة للإنسان فهي مثل الهواء والموجات الصوتية وغيرها من الأشياء الشفافة


ـ قابلة للتشكل بإشكال حسنة أو قبيحة : أي لهم القدرة على التطور والتشكل في صور الإنس والبهائم , فيتصورون في صور الحيات , والعقارب , وفي صور الإبل , والبقر , والغنم , والخيل , والبغال , والحمير , وفي صور الطير , وفي صور بني آدم , كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر . قال الله تعالى : { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا

غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب } وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة للتشاور في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم هل يقتلونه , أو يحبسونه , أو يخرجونه , وورد { عن أبي سعيد الخدري يرفعه أن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان } . قال ابن عابدين : تشكلهم ثابت بالأحاديث , والآثار , والحكايات الكثيرة.
ـ تتحكم فيهم الصورة : أي أن الجن إذا تشكل بصورة ما من الصور السابقة أو غيرها فإنه يتأثر بما يحدث لهذه الصورة ، فإن جرحها أحد أو قتلها أو قيدها فإنه يجرح أو يقتل أو يقيد إلى غير ذلك مما يحدث للصورة التي يتشكل بها الجني . مع العلم أن الشيطان لا يتمثل في صورة النبي محمد () لورود الأحاديث الصحيحة بذلك .
*( الألفاظ ذات الصلة ) :
1- الشياطين: جمع شيطان وصيغته ( فيعال ) من شطن إذا بعد أي : بعد عن الخير , أو من الحبل الطويل كأنه طال في الشر . وهذا فيمن جعل النون أصلا , وقيل : الشيطان فعلان من شاط يشيط إذا هلك واحترق , وهذا فيمن جعل النون زائدة . قال الأزهري : الأول أكثر . وهو من حيث العموم : العصي الأبي الممتلئ شرا ومكرا , أو المتمادي في الطغيان الممتد إلى العصيان . وكل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان . فبين الجن والشيطان عموم وخصوص وجهي .
2ـ العفريت : متمرد الشياطين والخبيث المنكر الداهية , ويسمى الجن عفريتا إذا بلغ الغاية في الكفر والظلم والتعدي والقوة .
قال أبو عمر بن عبد البر : الجن عند أهل الكلام واللسان منزلون على مراتب . فإذا ذكروا الجن خالصا قالوا : جني . فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا : عامر , والجمع عمار . فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا أرواح , فإن خبث وتعزم فهو شيطان , فإن زاد على ذلك فهو مارد فإن فَإِنْ قَوِيَ عَلَى نَقْلِ الصُّخُورِ وَالْأَحْجَارِ وَتَفَرْعَنَ ; قِيلَ : عِفْرِيتٌ والجمع عفاريت . وكبير الجن : إبليس . قال الله تعالى : { فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه } .
*ما الفرق بين الجن والشياطين؟
للعلماء في هذه المسألة رأيان :

الرأي الأول : يرى أن الجن بخلاف الشياطين ، فالجن عندهم: أجسام هوائية، والشياطين :أجسام نارية
الرأي الثاني (والراجح): يري أنه لا فرق بين الجن والشياطين فكلاً منهما أجسام نارية شفافة قابلة للتشكل بأشكال حسنة أو قبيحة، وتتحكم فيهم الصورة . غاية الأمر أن الشيطان: اسم لمن عصى وطغى وتمرد من الجن وللكفار من الجن من باب أولى ،وأستدل على رأيه بقول الله تعالى : " إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه "
والشاهد أن إبليس عبر عنه القرآن بلفظ الشيطان في مواضع أخرى ،واخبر هنا أنه كان من الجن .
*الدليل على وجود الجن والشياطين
أولا: من القرآن الكريم :
ـ قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
ـ وقوله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً }
ـ وقوله تعالى:{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ }
وفي القرآن الكريم أكثر من مائة موضع تحدثت عن الجن والشياطين ، وقد ذكرتها في الفصل الثاني بالتوضيح والتفسير .
ثانيا: من السنة النبوية :
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } . فرددته خاسئا"
عن عائشة قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم"
والسنة المطهرة مليئة بالأحاديث الصحيحة التي جاء فيها ذكر الجن والشياطين، وقد ذكرت الكثير من هذه الأحاديث في الفصل الثاني.
* حكم الإيمان بالجن والشياطين
مما سبق يتبين أن وجود الجن ثابت بالقرآن والسنة، وأن الإيمان بوجود الجن والشياطين واجب ، وأن من أنكر وجود الجن يكون كافرًا .
هل الجن مكلفون؟ *
نعم الجن مكلفون بالتكاليف الشرعية كالإنس تمامًا. قال بن عبد البر ـ رحمه الله ـ : الجن عند الجماعة مكلفون مخاطبون لقوله تعالى : {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِين}، وقال فخر الدين الرازي ـرحمه الله ـ أطبق الكل على أن الجن كلهم مكلفون.
وجاء في الفروع لابن مفلح:ا لجن مكلفون في الجملة
وجاء في دقائق أولي النهى : (الجن مكلفون في الجملة ) إجماعا لقوله تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } "
قال القاضي عبد الجبار : لا نعلم خلافا بين أهل النظر في أن الجن مكلفون . وحكي عن الحشوية أنهم مضطرون إلى أفعالهم , وأنهم ليسوا مكلفين .
* ما هي عقائدهم وديانتهم؟
الجن كالإنس تماما فمنهم المسلم والنصراني واليهودي بل إن مسلميهم كمسلمي الإنس أيضا
قدرية وشيعة وأهل سنة وأهل بدعة وغير ذلك ومنهم الطائع والعاصي والتقي والفاجر وقد أخبر الله عنهم أنهم قالوا :{ وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا } قال بن عباس ومجاهد وغير واحد
{ كنا طرائق قددا} أي منا المؤمن ومنا الكافر . وقال بن تيمية : أي مذاهب شتى ، مسلمون وكفار وأهل سنة وأهل بدعة
وقال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: والمعنى : أي لم يكن كل الجن كفارا بل كانوا مختلفين : منهم كفار ومنهم مؤمنون صلحاء ومنهم مؤمنون غير صلحاء وقال المسيب : كنا مسلمين ويهود ونصارى ومجوس وقال السدي في قوله تعالى : { طرائق قددا } قال : في الجن مثلكم قدرية ومرجئة وخوارج ورافضة وشيعة وسنية.
* هل مؤمنو الجن سيدخلون الجنة؟
ذهب جمهور العلماء إلى أن الجن يثابون على الطاعة ويعاقبون على المعصية ; لقوله تعالى : { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } وقوله تعالى : { ولكل درجات مما عملوا } وقوله تعالى : { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } وحكى ابن حزم وغيره عن أبي حنيفة أنه قال : لا ثواب لهم إلا النجاة من النار لأنه جاء في القرآن فيهم { يغفر لكم ذنوبكم } والمغفرة لا تستلزم الإثابة ; لأن المغفرة ستر . وروي عن ليث بن أبي سليم . قال : ثواب الجن أن يجاروا من النار , ثم يقال لهم : كونوا ترابا , وروي عن أبي الزناد قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال الله تعالى : لمؤمني الجن وسائر الأمم : كونوا ترابا , فحينئذ يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا . ثم إن العلماء اتفقوا على أن كافر الجن يعذب في الآخرة , كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز : { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } وقوله تعالى : { والنار مثوى لهم } .
وخلاصة القول :
ـ اتفق العلماء سلفًا وخلفًا على أن كفار الجن سيدخلون الجنة واختلفوا هل مؤمنوهم سيدخلون الجنة أم لا ؟
قال الحافظ بن حجر العسقلاني :على أربعة أقوال:
أحدها: نعم وهو قول الأكثر
وثانيها: يكونون في ربض الجنة وهو منقول عن مالك وطائفة
وثالثها: أنهم أصحاب الأعراف
ورابعها: التوقف عن الجواب في هذا . أهـ
*مم خلقت الجن؟
خلقت الجن من نار ، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل دلالة قاطع على هذا الأمر
قال تعالى : " والجان خلقناه من قبل من نار السموم "
وقال تعالى : " وخلق الجان من مارج من نار "
وقال تعالى :" أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " حكاية عن قول إبليس
وروى الإمام مسلم و الإمام أحمد ـرحمهما الله عَنْ عائشةَـ رضي الله عنها ـ قَالَت: قَال رسول اللَّه(): " خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ "

__________________________________________