الكلام والحدیث هوایاته المفضلة ؛ لذا تجد منهم الكثير من الناطقين باللغات الأجنبية ، وحدیثهم
بالطبع غنى ومنطقى وجذاب ، یستطيع إقناعك بأى موضوع آان ، فبمنطقه تصبح آل
النظریات السخيفة عقلانية ، لاشك فى أنه یمتلك خيالا خصبا ، وبغض النظر عن آل ذلك فهو
فى نفس الوقت مخلص وأمين إلى حد ما ، وآل ما یفعله هو نوع من التباهى والتمثيل المفرط .
ورغم إمتلاك الجوزاء صفات جيدة آالتفكير الحاد واللباقة والتكتيك لكنه یفتقد إلى الصبر
والمواظبه ، یسعى إلى ما هو جدید تارآا ما فى یده نتيجة عدم تبصره ، وصحيح أن لدیه الكثير
من الأصدقاء لكنه لا یثق إلا بأفكاره هو ، والأرض تمثل له القيد الذى یرید أن یفلت منه .
والجوزاء یدق قلبها للحب فجأة ودون إنتظار ، ومن هنا تبدأ الإتصالات الهاتفية من أجل تقویة
العلاقة وتثبيت أواصر الحب ثم ترتبط بحبها الجدید بسرعة لكنها لا ترضى بعلاقة واحدة ،
وإنما تقيم أآثر من علاقة فى وقت واحد ؛ ویرجع هذا بالطبع إلى عامل الخوف المتأصل فيها ؛
وهذا ما یؤدى بالطبع إلى آوارث طبيعية .إذا إجتمعت معه فى سهرة مع بعض الأصدقاء فسوف ترینه وهو مشرقا وجليا متميزا وأستاذا
فى إلقاء النكات ، سيذهب الوقت بينكما دون ملل ، وللحق سوف تكونين مفتونة به .
فى اليوم التالى سوف یحضر إليك حاملا فى یده باقة زهور ، وطوال الوقت سيظهر لك
مشاعره الفياضة نحوك وآلماته الدافئة التى سوف تحتویك ، وإبتسامته المشرقة لن تذهب
صورتها من عينيك طوال النهار . إنه أقوى رجل فى العالم إستطاع أن یحرك لدیك مشاعر
الحب ، ولا شك فى أنك ستشعرین معه فى هذه اللحظات أنك أسعد إمرأة على وجه الأرض .
لكنك عندما تستيقظين فى اليوم التالى ، وأنت سابحة فى أحلامك العاطفية وتنتظرین دق
الهاتف الذى بالطبع لن یدق ، فحاولى ألا تفتقدى صوابك ،واترآى آل الأفكار والهواجس التى
قد تمزقك ، فكل الأفكار التى ستراودك عن تأخره فى الأتصال هى أفكار غير منطقية ؛ ففارسك
بالأمس قد بدل موعد اللقاء ، ولربما یظهر بعد أسبوع ، لكنه بمزاج جدید قد لا تعجبه تسریحة
شعرك ، أو حتى العطر الذى تستخدمينه ، نعم سوف یحدثك وهو عابس الوجه ، زائغ العينين ،
ولن تجدى لدیه سببا منطقيا لتأخره عنك لمدة أسبوع ، أو لتغير رأیه فيما أعجبه من قبل .
وعليك الآن أن تكونى واضحة ، هل تستطيعين العيش مع رجل بهذه المواصفات ؟
الأمر لا یحتمل التجربة ، فإنها حياة زوجية طویله . فإذا آانت إجابتك بنعم ، فأعلمى بأنه سوف
یعود إليك من جدید یقف أمامك سعيدا ومسرورا ، وتتبدل لدیه حالته المزاجية ، وسوف تكونين
أنت أیضا ملكة على عرش قلبه . أما إذا آنت شخصية رومانسية تبحثين عن آرسى بجوار
المدفأة وتستمعين إلى الموسيقى الإقاعية ، فإجابتك بلا هى أصدق لون فى لوحتك .والجوزاء مزواج أو على الأقل یمتلك حبين فى وقت واحد ، حتى ولو هرب منه العمر ،
وصدقينى إذا قلت لك أنه إن لم یفعلها فسوف یعوض هذه الإزدواجية فى أشياء أخرى مثل
إمتلاك شقتين أو سيارتين ، المهم أنه سوف یضيف إلى رصيده ملكية مزدوجة جدیدة وقلما
وجد منهم من یكتفى بزوجة واحدة والأمر مرتبط أولا وأخيرا بك أنت فى تكيفك معه ؛ فهو
یرغب دائما فى أن یجدك متلألئة فى الصفوف الأمامية ، جدیدة دائما ، لك بریق ليس فى ثيابك
فقط ولكن فى لمعان فكرك أیضا . وأخيرا لابد وأن تعلمى أن الرباط الذى یجمع بينكما ليس
رباط الزوجية فقط ، وإنما هو رباط روحى وشعورى ، تفهمين بالطبع ماذا أقصد .